الإمساكُ بِيَدِ الشَّيخِ خُورِي

 

أَسْنَاوِين أَمِينُ الدِّين (يَسَار) يُمْسِكُ بِيَدِ الشَّيْخ مُحَمَّد م.ت. خُورِي، وَيَتَصَوَّرَانِ مَعًا أَمَامَ مَسْجِدِ سُبُلِ السَّلَامِ الْخُورِي فِي حَرَمِ جَامِعَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ مَكَاسَر، يَوْمَ ٱلْأَرْبِعَاءِ 17 سِبْتَمْبَر 2025م.



------

PEDOMAN KARYA

Kamis, 18 September 2025

 

الإمساكُ بِيَدِ الشَّيخِ خُورِي


 هُناكَ مُتْعَةٌ وَطُمَأْنِينَةٌ فِي القَلْبِ عِنْدَ لِقائِي مِنْ جَدِيدٍ وَمُصَافَحَتِي لِلشَّيخِ مُحَمَّد م. ت. الخُورِي. اِلْتَقَيْنَا وَالْتَقَطْنَا صُورَةً مَعًا أَمَامَ مَسْجِدِ سُبُلِ السَّلَامِ الخُورِي فِي حَرَمِ جَامِعَةِ المُحَمَّدِيَّةِ (أُونِيسْمُوه) بِمَكَاسَر، يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ 17 سِبْتَمْبَر 2025.

وَهَذِهِ هِيَ المَرَّةُ الثَّانِيَةُ الَّتِي نَلْتَقِي فِيهَا وَنَلْتَقِطُ صُورَةً فِي نَفْسِ المَكَانِ. اَللِّقَاءُ الأَوَّلُ كَانَ فِي حَفْلِ تَدْشِينِ مَسْجِدِ سُبُلِ السَّلَامِ الخُورِي بِالحَرَمِ الجَامِعِيِّ لِأُونِيسْمُوه مَكَاسَر قَبْلَ سِتِّ سَنَوَاتٍ، وَتَحْدِيدًا يَوْمَ الجُمُعَةِ 19 أَبْرِيل 2019.

تَمَّ هَدْمُ مَسْجِدِ سُبُلِ السَّلَامِ كَامِلًا عَامَ 2017 وَأُعِيدَ بِنَاؤُهُ ابْتِدَاءً مِنْ نُوفَمْبِر 2017 بِدَعْمٍ مِنَ الشَّيخِ الخُورِي عَبْرَ مُؤَسَّسَةِ Asian Muslim Charity Foundation (AMCF) بِمِيزَانِيَّةٍ إِجْمَالِيَّةٍ تُقَدَّرُ بِنَحْوِ سَبْعَةِ مِلْيَارَاتِ رُوبِيَّةٍ.

وَبَعْدَ اكْتِمَالِ البِنَاءِ، جَرَى التَّدْشِينُ مِنْ قِبَلِ حَاكِمِ سُولَاوِيسِي الجَنُوبِيَّةِ نُورْدِين عَبْدُ الله، يُرَافِقُهُ المُتَبَرِّعُ الشَّيخُ مُحَمَّد م. ت. الخُورِي، وَرَئِيسُ جَامِعَةِ أُونِيسْمُوه البُرُوفِيسُور عَبْدُ الرَّحْمَن رَحِيم، وَرَئِيسُ مَجْلِسِ الأُمَنَاءِ الدُّكْتُور مُحَمَّد سَيْف السَّالِح، وَرَئِيسُ قِيَادَةِ المُحَمَّدِيَّةِ فِي سُولَاوِيسِي الجَنُوبِيَّةِ البُرُوفِيسُور أَمْبُو أَسِّه، وَعَدَدٌ مِنَ المَسْؤُولِينَ.

زِيَارَتُهُ هَذِهِ المَرَّةَ إِلَى جَامِعَةِ أُونِيسْمُوه مَكَاسَر (الأَرْبِعَاء 17 سِبْتَمْبَر 2025) لَمْ تَكُنِ الأُولَى، بَلْ جَاءَتْ ضِمْنَ زِيَارَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ. وَقَدْ رَافَقَ الشَّيخُ الخُورِي وَفْدًا مِنْ جَامِعَةِ مُسْلِم مُورُوجُورُو (MUM) فِي تَنْزَانِيَا، حَيْثُ كَانَ الشَّيخُ الخُورِي أَيْضًا مِنَ الدَّاعِمِينَ لِبَرَامِجِ التَّعْلِيمِ فِيهَا. وَتَنْزَانِيَا هِيَ إِحْدَى دُوَلِ شَرْقِ إِفْرِيقِيَا.

وَضَمَّ وَفْدُ جَامِعَةِ مُسْلِم مُورُوجُورُو ثَلَاثَةَ أَشْخَاصٍ: البُرُوفِيسُور سَلُم حَاجِّي حَامِسِي، وَالدُّكْتُور بَازِي نْوِينِيمْفُوَا سِيمِيلِي، وَالدُّكْتُور حَسَن مُحَمَّد عِيسَى. وَجَاءَتْ هَذِهِ الزِّيَارَةُ لاِسْتِكْشَافِ التَّعَاوُنِ بَيْنَ جَامِعَةِ مُسْلِم مُورُوجُورُو وَأُونِيسْمُوه مَكَاسَر بِاقْتِرَاحٍ وَمُسَاعَدَةٍ مِنَ الشَّيخِ الخُورِي.

الشَّيخُ الدُّكْتُور (فَخْرِيًّا) مُحَمَّد م. ت. الخُورِي دَأَبَ مُنْذُ مُنْتَصَفِ التِّسْعِينِيَّاتِ عَلَى زِيَارَةِ حَرَمِ أُونِيسْمُوه مَكَاسَر، وَكَانَ مِنْ أَبْرَزِ الدَّاعِمِينَ لِبَرَامِجِ تَعْلِيمِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، مَعْهَدِ البِرِّ فِي الجَامِعَةِ.

وَالشَّيخُ الخُورِي رَجُلٌ بَشُوشٌ كَرِيمٌ مِنْ دُبَي بِدَوْلَةِ الإِمَارَاتِ العَرَبِيَّةِ المُتَّحِدَةِ، وَهُوَ مِنْ أَثْرَى أَثْرِيَاءِ بَلَدِهِ وَمَالِكٌ لِعَدَدٍ مِنَ الشَّرِكَاتِ الكُبْرَى. ثَرْوَتُهُ هَائِلَةٌ، غَيْرَ أَنَّ مَا يُمَيِّزُهُ عَنِ الآخَرِينَ هُوَ كَرَمُهُ وَسَخَاؤُهُ.

وَبِفَضْلِ ثَرْوَتِهِ، أَسَّسَ مُنَظَّمَةَ AMCF لِتَقْدِيمِ المُسَاعَدَاتِ لِلأَعْمَالِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ فِي آسِيَا، وَمِنْهَا إِنْدُونِيسْيَا.



عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ

يُشْبِهُ الشَّيخُ الخُورِي إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ الصَّحَابِيَّ الجَلِيلَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، وَمِنْ أَوَائِلِ مَنْ دَخَلُوا الإِسْلَامَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ بِيَوْمَيْنِ (مِنَ السَّابِقِينَ الأَوَّلِينَ).

كَانَ تَاجِرًا بَارِعًا حَتَّى أَصْبَحَ ثَرِيًّا جِدًّا، لَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَخِيلًا، بَلْ فِي غَايَةِ الكَرَمِ. وَكَذَلِكَ هُوَ حَالُ الشَّيخِ الخُورِي.

وَمِنَ القَصَصِ المَشْهُورَةِ عَنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:
«عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَدْخُلُ الجَنَّةَ بَعْدَ حِينٍ، لأَنَّهُ كَثِيرُ المَالِ، وَسَيَطُولُ حِسَابُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ.»

فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ، اجْتَهَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فِي إِنْفَاقِ أَمْوَالِهِ لِيَتَمَنَّى أَنْ يُصْبِحَ فَقِيرًا وَيَدْخُلَ الجَنَّةَ سَرِيعًا.

وَجَاءَتِ الفُرْصَةُ بَعْدَ غَزْوَةِ تَبُوكَ، حِينَ فَسَدَتْ تَمَرَاتُ الصَّحَابَةِ فِي المَدِينَةِ وَأَصْبَحَتْ لا قِيمَةَ لَهَا. فَاشْتَرَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ جَمِيعَ تِلْكَ التَّمَرَاتِ بِالثَّمَنِ المُعْتَادِ رَغْمَ فَسَادِهَا، فَفَرِحَ الصَّحَابَةُ وَاطْمَأَنَّتْ قُلُوبُهُمْ. وَظَنَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ أَصْبَحَ فَقِيرًا، لَكِنَّهُ فُوجِئَ بِرَجُلٍ جَاءَ مِنَ اليَمَنِ مُوَفَّدًا مِنَ المَلِكِ لِيَشْتَرِيَ التَّمْرَ الفَاسِدَ لِعِلَاجِ وَبَاءٍ هُنَاكَ، وَعَرَضَ ثَمَنًا يُعَادِلُ عَشْرَةَ أَضْعَافِ قِيمَتِهِ! فَبَاعَهُ المَلِكُ جَمِيعَ التَّمْرِ بِضِعْفٍ مُضَاعَفٍ، فَازْدَادَتْ ثَرْوَتُهُ عَشْرَةَ أَضْعَافٍ بَدَلَ أَنْ تَنْقُصَ.

وَكَأَنَّ هَذَا هُوَ حَالُ الشَّيخِ الخُورِي أَيْضًا؛ يُنْفِقُ أَمْوَالَهُ الكَثِيرَةَ فِي أَنْحَاءِ العَالَمِ، وَمَعَ ذَلِكَ تَزْدَادُ ثَرْوَتُهُ وَلَا تَنْقُصُ.

وَلَمَّا صَافَحْتُهُ بِيَدِي، شَعَرْتُ بِبُرُودَةٍ وَسَكِينَةٍ فِي قَلْبِي، وَكَأَنَّنِي أُصَافِحُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ فِي هَذَا العَصْرِ. أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَجْمَعَنِي وَإِيَّاهُ عَلَى مُصَافَحَةٍ أُخْرَى فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ. آمِينَ.

العِنَاقُ وَالمُصَافَحَةُ

عِنْدَ لِقَائِي الأَوَّلِ بِالشَّيخِ الخُورِي يَوْمَ الجُمُعَةِ 19 أَبْرِيل 2019، التَقَطْنَا صُورَةً بِالعِنَاقِ. وَعِنْدَ لِقَائِي الثَّانِي يَوْمَ الأَرْبِعَاءِ 17 سِبْتَمْبَر 2025، التَقَطْنَا صُورَةً بِالمُصَافَحَةِ.

فِي الصُّورَةِ الأُولَى قَبْلَ سِتِّ سَنَوَاتٍ، كَانَ ذَقْنِي نَاعِمًا بِلَا لِحْيَةٍ، وَكَانَ فَرْقُ العُمْرِ بَيْنَنَا يَبْدُو وَاضِحًا. أَمَّا فِي الصُّورَةِ الثَّانِيَةِ، فَقَدِ امْتَلَأَ ذَقْنِي بِلِحْيَةٍ بَيْضَاءَ طَوِيلَةٍ، وَلَمْ يَعُدْ فَرْقُ العُمْرِ ظَاهِرًا، إِذْ إِنَّ شَعْرَهُ وَلِحْيَتَهُ أَيْضًا أَصْبَحَا أَبْيَضَيْنِ. (اِبْتِسَامَة)

آمُلُ أَنْ لَا يَقْتَصِرَ التَّشَابُهُ بَيْنَنَا عَلَى شَيْبِ الشَّعْرِ وَاللِّحْيَةِ، بَلْ أَنْ يَشْمَلَ أَيْضًا وَفْرَةَ الرِّزْقِ وَحُسْنَ اسْتِثْمَارِهِ فِي وُجُوهِ الخَيْرِ. آمِينَ. (asnawin aminuddin)

Posting Komentar

Lebih baru Lebih lama